الاطفال واعراض الوسواس القهرى

في حالة كنتِ تعانين من اضطراب الوسواس القهري، فمن المتوقع أن تعثري على شخص آخر بعائلتك يعاني منها بالإضافة لزيادة فرص إصابة أطفالك بهذا المرض.. فما رأيك بالتعرف أكثر على هذا المرض لكي تحمي نفسك وأطفالك منه ؟ مرض الوسواس القهري، هو مرض نفسي حيث يتعرض الفرد لهواجس، أفكار متكررة وصور ثابتة غير مناسبة ومتطفلة تؤدي لشعوره بالتوتر.
وقد نشرت دراسة في مجلة Archives of General Psychiatry أن مرض الوسواس القهري هو مرض وراثي وتزداد فرص إصابتك به كلما كان فرد من العائلة يعاني منه.
الأفكار المضطربة تتمثل في :
- الخوف من انتقال عدوى بعض الأمراض والجراثيم.
- الخوف من إيذاء شخصا ما كصدمه بالسيارة أو إيذاؤه بواسطة السكين.
- التماثل من حيث الرغبة بترتيب الأغراض بشكل متشابه بشكل متطرف.
-  القلق بشأن أداء عمل ما أو عدم اداءه والتأكد أكثر من مرة كالخوف من عدم أقفال الفرن أو غلق النور مما يدفع الشخص المصاب للتأكد أكثر من مرة.
- تكرار أمرا ما أكثر من مرة وكلما زاد عدد المرات كلما زاد ثقته في أدائه بشكل جيد.
- الانشغال بمخاوف دينية عن الدنيا والآخرة.
- تخزين أشياء لا معنى لها كالجرائد القديمة أو ملاعق لا فائدة لها.
- التفكير والوساوس الجنسية.
اقرئي أيضًا : طفلي قصير القامة .. كيف اعزز ثقته بنفسه؟
الأفعال القهرية :
- غسل اليدين حتى يتمزق الجلد.
- التأكد أكثر من مرة من فعل شيء ما.
- ترتيب الأشياء بشكل متماثل ومبالغ فيه.
- أداء أمر ما أكثر من مرة .
- تكرار الصلوات بشكل مبالغ فيه.
- تخزين الأطعمة والأشياء الغير مهمة بشكل مبالغ فيه.
وقد تلاحظين أن طفلك يقوم قصاصات من بعض جرائده المفضلة أو المجلات التي يحبها ولكن في حالة لاحظتي تكرار الأمر فعليكِ أن تبحثي عن تلك الأعراض النفسية التي تشير بلا شك إلى إصابته بالوسواس القهري :
- قلق
- حرمان من النوم
- اكتئاب
- انفعالات مبالغ فيها
- يثير مشكلات على أمور تافهة ككيفية ترتيب الطاولة
- بطء في أداء المهام اليومية كارتداء ملابسه في الصباح أو الاستعداد للنوم في المساء.
- صعوبة في التعلم
- طقوس غريبة كشعوره بالتوتر في حالة غيرتي ترتيب غرفته أو كتبه
- صعوبات في التعامل مع المجتمع والرغبة في الوحدة بشكل مفرط
وهنا في حالة لاحظتي أن طفلك يعاني من تلك الأعراض عليكِ أن تتباحثي مع والده حول إرساله للطبيب لتقديم علاج له فكلما تم علاج الأمر في بدايته كلما كان فرص شفاءه أو التقليل من آثاره السلبية أكبر؛ ومع الأطفال فإن العلاج النفسي قد يكون كافيا للتخلص من هذه الأعراض بدون الحاجة للتطرق لأخذ أدوية كيميائية.
أيضا اعلمي أن طفلك لا يقوم بتلك الأفعال برغبته لذا لا يمكنك أن تقومي بتوبيخه وعليكِ أن تدركي أيضا أن ما يعاني منه طفلك ليس ذنبك أو بسبب تربيتك له ومساعدتك له تتمثل في مساعدته في العلاج من هذا المرض .